تعتبر فترة التدريب، خلاصة الدراسة الأكاديمية و مرحلة الانطلاق من التعليم النظري إلى التطبيق العملي المتواصل في أماكن التدريب و التي قد تكون أماكن التوظيف و العمل مستقبلا، لذا فإن ما يتركه الطالب من انطباع خلال فترة التدريب يكون له التأثير الكبير على مسألة قبوله للعمل و الوظيفة، بل إن بعض المنشئات الصحية المرموقة تركز و تدقق على فترة الامتياز أكبر من التركيز على المعدل العام والتقدير النهائي، حيث أن البعض يتصل بمراكز التدريب قبل قبول طلبات التوظيف و يسأل عن مدى الانضباط و تحمل المسؤولية و الجدية أثناء فترة التدريب، لأنها المحك الحقيقي و المقياس الواقعي العملي و ليس فقط معدل التحصيل الأكاديمي النظري، حيث أن الوظيفة عمل تطبيقي و ليست دراسة نظرية مجردة. بناء على ذلك فإن تحلي الطالب بأخلاقيات المهنة وأهمها تحمل الأمانة وكذلك الإتقان مع ما يصاحب ذلك من الجد والمثابرة والإخلاص والانضباط والاحترام المتبادل والتحلي بالصبر والالتزام بالوقت وبالتعاليم المقررة في كل منشئة، فذلك كفيل بإذن الله بحصول الطالب على أفضل النتائج وعكس صورة مشرفة، فنجاحه وتفوقه نجاح وتشريف لقسمه وكليته وللجامعة بشكل عام.